السبب الأول
هو التركيبة البشرية الثرية التي يتوفر عليها حاليا المنتخب الجزائري والتي تضم أسماء لامعة تتمتع بتجربة لا يستهان بها أسماء بإمكانها أن تلعب لأفضل الأندية الأوروبية في صورة مجيد بوقرة وعنتر يحيى ورفيق حليش وكريم زياني وحسن يبدة وآخرين كلهم تحذوهم رغبة جامحة في تحقيق انجاز تاريخي للكرة الجزائرية يخلدهم في ذاكرة محبيهم ومما يزيد من قوة الخضر هو الروح الجماعية التي تطغى عليهم سواء في المعسكرات أو المباريات والتي سهلت كثيرا من مهام المدرب في خلق الانسجام والتالف
السبب الثاني
المدرب رابح سعدان الذي يشارك في المونديال للمرة الثانية في مشواره كمدرب رئيسي، وفي جعبته من الخبرة ما يكفيه لتسيير مباريات من الوزن الثقيل وضد منتخبات قوية خبرة تساعده أيضا على مواجهة الصعاب التي يمكن ان تعترض سبيل المنتخب، كما أن الشيخ يريد أن يمحي الصورة التي لا يزال الجزائريون يحتفظون بها عنه بعد النكسة التي لحقت بالمنتخب الجزائري في مونديال المكسيك لسنة 1986، واعتبر وقتها المسئول عنها ولا خيار أمامه سوى تحقيق نتائج طيبة لان الفرصة قد لا تتكرر معه.
السبب الثالث
فيتمثل في الإمكانيات البشرية والمالية التي وضعت تحت تصرف الخضر لإجراء تحضيرات على أعلى مستوى وفي أفضل المراكز التدريبية في العالم ورصد منح مالية وعينية خيالية للاعبين نظير التألق في المونديال فضلا عن الدعم المعنوي الكبير الذي يحظى به زملاء زياني من قبل الجمهور الجزائري والعربي تفرض على أشبال سعدان رفع التحدي ليكونوا في مستوى تطلعات الجمهور الجزائري وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم والتي ازدادت ثقلا كون المنتخب الجزائري هو الممثل الوحيد للعرب في كاس العالم المقبلة لأول مرة منذ دورة الأرجنتين 1978، مع المنتخب التونسي فالتألق أصبح تكليف وتشريف في آن واحد.
السبب الرابع
يأتي في عملية القرعة كانت رحيمة إلى حد بعيد بالخضر عندما أوقعتهم في المجموعة الثالثة إلى جانب انجلترا وسلوفينيا والولايات المتحدة الأمريكية فهي مجموعة ليست سهلة لأنه أصلا لا توجد مجموعات سهلة عندما يتعلق الأمر بكاس العالم، لكنها ليست بالحديدية بمعنى أن هناك فرصا للتأهل إلى الدور الثاني لكون القرعة جنبت الخضر ملاقاة المنتخبات العملاقة
وأهم من هذا وذاك فان ممثلي القارة السمراء ألفوا صنع المفاجآت الكبيرة في جميع الدورات التي شاركوا فيها والجزائر لن تخرج بالتأكيد عن هذا التقليد وهي التي صنعت أولى مفاجآت إفريقيا في المونديال عندما قهرت ألمانيا.